التسويق الإلكتروني

احتلت التكنولوجيا في العقود الأخيرة اهتمام مليارات الناس من مختلف البلاد حول العالم، ومع تطور تقنيات التواصل والمشاركة الاجتماعية للمشاريع الصغرى منها قبل الكبرى، كان لابد من استغلال أصحاب تلك المؤسسات لهذه التقنيات لاكتساب أكبر قدر من الجمهور والربح المادي والشهرة، فأصبح التسويق الإلكتروني من أهم سبل المنافسة بين ذوي العمل الواحد لعدة مميزات، حيث أنه الأرخص والأسرع والأكثر انتشارًا وأمان وغيرها من الخصائص التي جعلت منه حجر أساس في خروج أي مشروع إلى النور.

التسويق الإلكتروني

لا يحتاج هذا المصطلح المركب إلى شرح تعريفي فهو من أكثر الكلمات التي يدل اسمها على مضمونها، إذ أنه يقوم على أدوات التواصل المختلفة جميعها كأجهزة الأيباد والهواتف مختلفة الأنواع وأجهزة الحاسوب وغيرهم، حيث يستخدم مؤسسي المشروعات هذا النوع من التسويق بشكل مستمر لاكتساب شهرة وخبرة في خطة البيع والشراء، حيث أنه يتيح فهم احتياجات العملاء ونقاط الضعف الشرائية لديهم بالإضافة إلى سهولة التعرف على أذواق ومتطلبات الشرائح المجتمعية المختلفة من خلال نقرات بسيطة، فمن وراء الشاشة يمكن عمل دراسة لحالة السوق ووضع خطة عمل في وقت قياسي وغيرها من المميزات التي تجعل من التسويق علم يتم مدارسته بين الناس وله مختصين محترفين للقيام به على أكمل وجه ممكن أيضًا.

لماذا يجب القيام بتسويق إلكتروني

تتعلق الهواتف في أيدي الأشخاص لأغراض متعددة منها العمل أو الترفية أو التواصل وكذلك الربح وغيرهم..، وتصبح النتيجة في النهاية قضاء أغلب أوقات اليوم نظرًا في الشاشة، ولذلك فإن فرصة زيادة الكسب المادي والشهرة تزيد أضعاف مضاعفة عن طريق التسويق الإلكتروني، وفيما يلي عرض لبعض عوامل تميز هذا النوع من الدعاية.

عامل السرعة

لا يحتاج التسويق الإلكتروني سوى نقرات معينة على المواقع المخصصة لتنفيذ الفكرة بأسرع وقت ممكن، بدون الحاجة إلى الخروج من المنزل وقضاء أغلب الأوقات في القيام بمجهود بدني واجتماعات تنفيذية واتفاقات مهلكة نفسيًا وبدنيًا.

عامل الرؤية

إن القدرة على رؤية مدى تفاعل الجمهور مع المنتجات والسلع المعروضة أيًا كانت من أهم سمات التسويق الإلكتروني، وتلك الخاصية عبارة عن رؤية مستقبلية لحالة السوق التجارية، إذ يتمكن معها الشخص من توجيه نشاطاته إلى الطريق الصحيح الذي يراه مناسبًا للإحصائيات التي توفرها له وسائل التحليل الإلكترونية.

عامل الاستهداف

لا يستهدف الإعلان شريحة معينة فقط من الأشخاص عن طريق التسويق الإلكتروني، بل يستهدف أيضًا الفئة العمرية ومحل الإقامة وغيرهم..، مما يزيد من فرصة الشهرة وتنمية النشاط من خلالهم بدرجة كبيرة وبمنتهى السهولة.

عامل التكلفة

قد يكون التسويق الإلكتروني هو الأرخص في مجاله من أنواع التسويق الأخرى، حيث أنه يمكن التحكم بتكلفة الحملة ومدة عرضها من خلال التعامل الإلكتروني تمامًا.

عامل الحرية

لا يتقيد الشخص مع التسويق الإلكتروني بأي شيء، حيث يكون ربان السفينة وقائدها الأول والأخير فيتحكم بالفئة والتكلفة والمكان والوقت.. إلخ.

علام يتوقف نجاح التسويق الإلكتروني

إن التحقق من النقاط التالية بمثابة ضمان حقيقي للوثوق بفعالية التسويق الإلكتروني.

• أولًا يجب أن يكون المنتج على درجة من الأهمية لدى المستقبلين لفكرة الإعلان.
• ولابد من اختيار نوعية التسويق التي سيتم من خلالها تحديد الإطار الترويجي للمنتجات مثل المواقع العامة والخاصة والمجلات ومختلف تقنيات التواصل عبر الإنترنت.
• كذلك تحديد ميزانية مرنة وكافية لإحداث الفارق الإعلامي المرغوب وتغطية تكاليف هذه الخدمة المميزة.
• ويتوجب مراقبة مدى تقدم المنافسين في المجال ودراسة نتائجهم وإخفاقاتهم جيدًا للاستفادة من نقاط ضعفهم وجعلها نقاط قوة مستخدمة في التسويق.
• وأخيرًا يجب المضي قدمًا في المجال عن طريق خطوات ثابتة واحترافية تم تحديدها من قِبل متخصصين قادرين على فهم احتياجات سوق العمل وتطويع الحملة التسويقية لخدمتها.

الوسائل الأكثر شيوعًا في التسويق الإلكتروني

هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للحصول على تسويق إلكتروني ناجح يؤتي ثماره، منها ما يلي.

طريقة السوشيال ميديا

الفيسبوك والإنستجرام وغيرهم تطبيقات هامة في الحياة، إذ يتم التفاعل اليومي عليهم بعدد قد يتخطى الملايين بل المليارات من البشر، ولابد من تتبع التعليمات التالية للحفاظ على الوقت والقيام بالأمر بشكل بسيط.

• لابد من اختيار التطبيق الأمثل للقيام بـ التسويق الإلكتروني من خلاله والاهتمام بمظهره من حيث الصورة والمعلومات المعروضة للجمهور العام.
• ومن ثم لابد من تحميل بيانات المنتج ملحقة بالصورة أو الفيديو واستخدام أحدث تقنيات التطبيقات لتجميل الشكل الخارجي للحملة.
• كما ويمكن استغلال التطبيقات الأخرى من خلال الإشارة إلى الصفحة ونشر الرابط الخاص بها بأكثر من طريقة لزيادة عدد المتابعين والزائرين لها.
• ويجب أن يكون هناك اهتمام بليغ بآراء وتعليقات الجماهير حتى وإن كانت سلبية، والعمل على إصلاحها في أقصر وقت ممكن.
• ولابد أن يكون هناك تعامل قوي ومباشر بين الإدارة والعميل، إذ أن من شأن كل عميل أن يشعر أنه الأهم والأكثر تميز دائمًا لكي يقوم بترشيح المنتج للغير ويتوسع نطاق الأعمال من خلال تسويق بشري مجاني.

طريقة التسويق عن طريق المضمون

قد تكون تلك الطريقة هي الأكثر مباشرة على الإطلاق مع الجمهور، إذ أنها تعطي طابع الجاذبية على المنتج عن طريق:

• تفعيل مدونة خاصة بطبيعة المؤسسة المعنية بالمنتج والكتابة بإسلوب جذاب وشائك عن عراقة شفافية المنتج.
• ومن ثم توسيع انتشار تلك المدونة عبر وسائل السوشيال ميديا المختلفة والمجانية.
• وكذلك الظهور بشكل مستمر بين الجماهير وإبداء الآراء بشكل فعال ورائع يهدف إلى اكتساب جمهور متفاعل أكثر من بيع المنتج.
• كما ويمكن استخدام أسلوب محايد في الشرح عن طريق انتقاء الكلمات التي يتم التعبير عنها عند الحديث عن المنافسين وغيرهم بشكل يلامس الوجدان.

طريقة التسويق المرئي بالفيديوهات

نظرًا لأن اليوتيوب أكثر من مجرد تطبيق عالمي فيتم التوجه إليه بشكل مباشر عند استخدام هذا النوع من التسويق، حيث:

• يجب استخدام كافة الوسائل المتاحة المجانية منها والمدفوعة للقيام بتكوين محتوى جيد جدًا ومختلف عن غيره لكي يكتسب فضول الأشخاص.
• لابد من وضع سيناريو الكلمات المستخدمة في الفيديو والتي تعتبر مفاتيح وثوق العميل بالمتحدث وبالمنتج.
• ويجب استخدام جمل مركبة جذابة تدفع إلى مشاركة رابط الفيديو والإشادة به على الوسائل الأخرى.
• ومن ثم إحداث ربط بين الفيديو وبين التطبيقات الأخرى مثل الفيسبوك والبريد الشخصي ووضع كافة التفاصيل بالمحتوى الإعلاني.

التسويق عن طريق SEO

تتميز تلك الطريقة بأنها ذات مفعول إيجابي دائم، ولكنها تحتاج إلى فترة ليست قليلة لتحقيق خطوات القيام بها، ولتنفيذ الأمر على أكمل وجه يجب:

• تحديد الكلمات الدلالية أو المفتاحية الأكثر إدراجًا كل يوم في جوجل، وذلك عن طريق المراقبة الجيدة للمواقع الأخرى أو الاستعانة بالبرامج المحترفة والمتخصصة.
• كما ويجب الحذر من إطالة المضمون دون جدوى عن طريق الحشو.
• بالإضافة إلى التأكد من خلو النصوص من الأخطاء الكتابية أو النحوية وتنسيق الشكل العام جيدًا.

مهما كانت الطريقة المُتبعة للقيام بـ التسويق الإلكتروني لابد من استغلالها جيدًا واستخدام مميزاتها ببراعة، كما ويمكن استخدام أكثر من طريقة في نفس الوقت لتوسيع حيز الشهرة وتكوين إسم تجاري صادق في فترة قياسية.